Admin- رئيس المنتدي
عدد الرسائل : 1626
العمر : 33
ساكن فين؟ : مسافر بلا عنوان
بتشتغل ايه؟ : معهد حاسب الــــــــي
sms :
تاريخ التسجيل : 16/04/2007
من طرف Admin الأربعاء نوفمبر 07, 2007 8:36 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الأول
نستهل دورتنا المباركة بإذن الله بمقدمة بسيطة وتشمل:
تعريف النحو، موضوعه، ثمرته، نسبته، واضعه، نشأته, حكم الشارع فيه.
التعريف: كلمة " نحو " تطلق في اللغة العربية على عدَّة معان: منها الْجِهَةُ، تقول ذَهَبْتُ نَحْوَ فلاَنٍ، أي: جِهَتَهُ. ومنها الشّبْهُ والمِثْلُ، تقول : مُحَمَّدٌ نَحْوُ عليّ، أي: شِبْهُهُ وَمِثْلُهُ.
وتطلق كلمة " نحو " في اصطلاح العلماء على: العلم بالقواعد التي يُعْرَف بها أحكامُ أوَاخِرِ الكلمات العربية في حال تركيبها، من الإعراب والبناء وما يتبع ذلك.
الموضوع: وموضوعُ علمِ النحوِ: الكلمات العربيةُ، من جهة البحث عن أحوالها المذكورة.
الثمرة: وثمرة تَعَلُّم علم النحو: صِيَانَةُ اللسان عن الخطأ في الكلام العَرَبِّي، وَفَهْمُ القرّآنِ الكريم والحديثِ النبويّ فَهْمًا صحيحاً، اللذَيْنِ هما أَصْلُ الشَّريعَةِ الإسلامية وعليهما مَدَارُها.
النحو يرفع من لسان الكَلِم :: والمرء تكرمه إذا لم يَلحنِ
وإذا طلبت من العلوم أَجلّها :: فأَجلُّها منها مُقيمُ الألسنِ
نسبته: هو من العلوم العربية. وهو النواة الأولى لكل علم شرعي أو غير شرعي.
واضعه: والمشهور أن أوَّل واضع لعلم النحو هو أبو الأسْوَدِ الدُّؤلِيُّ،
بأمر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
حكم الشارع فيه: وتعلمُه فَرْضٌ من فروض الكفاية، وربما تَعَيَّنَ تعَلُّمُهُ على واحد فَصَار فَرْضَ عَيْنِ عليه. وينبغي على من يدرس هذا العلم أن يستحضر نية الحفاظ على لغة القرآن الكريم.
نشأته: علم النحو علمٌ مشرّف بشرافة القرآن الكريم. وهو إنما وُجد للحفاظ على لغة القرآن الكريم وعلى أحكامه من الزيغ واللحن والتبديل والتغيير.
نشأ علم النحو نتيجة ظهور اللحن على اللسان العربي ..
فعندما انتشر الإسلام واختلط المسلمون بغيرهم من الأمم ونشأ جيل مختلط نتيجة التزاوج ظهر اللحن على اللسان العربي.
وروي أن رجلاً لحن في مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أرشدوا أخاكم فقد ضل".
وقد رُوي في نشأة هذا العلم الجليل أن أبا الأسود الدؤلي كان قد مرَّ على رجل يقرأ قول الله تعالى: (أنّ الله بريءٌ من المشركين ورسوله) بكسرِ اللام
فقال أبو الأسود: أَبَرِئ اللهُ من رسول الله؟!
ثم شرع في وضع القواعد التي بها ينضبط اللسان وينزوي عن التغيير والتحويل.
ثم تبعه الكثيرون أمثال الفراهيدي وسيبويه وغيرهم حتى أصبح هذا العلم وقد استوى على عوده كما نراه الآن..
قلنا أن موضوع علم النحو هو الكلمات العربية, إذن لنتحدث الآن عن الكلام ونبدأ بتعريفه..
الكلام:
تعريفه: (لغةً) كل ما أفاد معنى يُسمى كلاماً
فـهز الرأس بقصد الإيجاب يُسمى كلاماً
والدموع تُسمى كلاماً
(اصطلاحاً) هو اللفظ المركّب المفيد بالوضع
فالكلام النحوي لابد أن تجتمع فيه 4 شروط:
1. أن يكون لفظاً
اللفظ: هو الصوت المشتمل على بعض حروف الهجاء.
ولذلك الإيماء بالرأس لا يُسمى كلام نحوي.
2. التركيب: أن يكون هذا الكلام مركب من كلمتين أو أكثر
وقد يكون التركيب لا من جهة اللفظ وإنما من جهة التقدير, مثال:
يسألك أحدهم: من أخيك؟
فتجيب: محمد
فـ (محمد) تُسمى كلاماً, والمقصود: محمد أخي
3. مفيد: أي يعطي فائدة يَحسُن السكوت عليها.
أما إذا لم يَحسُن السكوت عليه فيُسمّى كلاماً لغوياً..
فإذا قلت:لو جاء زيد (كلام لُغوي)
لو جاء زيد أكرمته (كلام نحوي)
4. الوضع: أي أن تكون العرب قد تكلمت بهذا الكلام في مجالسها وطرائقها ونثرها وشعرها.
أي أنه يتفق على أن العرب قد تكلموا بهذا الكلام.
وسنتابع في الدرس الثاني إن شاء الله (أقسام الكلام).. فتابعونا ..