هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    فضائح النجوم وصلت إلى قضبان السجون

    avatar
    عاشق الن
    زائر


    فضائح النجوم وصلت إلى قضبان السجون Empty فضائح النجوم وصلت إلى قضبان السجون

    مُساهمة من طرف عاشق الن الخميس نوفمبر 08, 2007 10:46 am

    يعيش الوسط الفني في مصر حالة غريبة هذه الأيام. فقد انتقلت أخيراً أخبار النجوم في الجرائد المحلية من الصفحات الفنية إلى صفحات الجرائم والعقاب. وعزا بعض النقاد سبب تلك الظاهرة إلى الحالة المتردية التي يعيشها الوسط منذ خمس سنوات، شهد خلالها تراجعاً في مستوى الأعمال المقدمة، وتهافت الفنانين على رفع أجورهم من دون الاهتمام بمضمون ما يقدم من أعمال... وانتهى المطاف أخيراً بارتكاب بعضهم مخالفات قانونية أودت بهم إلى جدران السجون. في ذلك الوقت، بدأ الجمهور يملّ تلك الحالة، فأصبح لا يتوقف كثيراً أمام مطالعة خبر القبض على نجم أو نجمة من كثرة اعتياده على ذلك.

    قبل أيام، خرجت الفنانة هياتم من السجن حيث أمضت بضعة أسابيع بعد إدانتها بتهمة تزوير أوراق رسمية، إذ دونت بيانات غير صحيحة عن تاريخ ميلادها، وعدد من تزوجت منهم، وذلك في أثناء شروعها باستخراج بطاقة إثبات الهوية والمعروفة في مصر باسم بطاقة الرقم القومي.

    واكتشف رجال الأمن المصري مخالفتها وصدر حكم بالقبض عليها، وسجنها لمدة 6 أشهر. غير أن هياتم تمكنت من الهروب لأيام قبل أن تسقط في قبضة رجال الأمن وتودع السجن لتنفيذ الحكم الصادر ضدها. وحينما رفعت قضية استئناف، قررت المحكمة العفو عنها شرط تغريمها مبلغ 500 جنيه بدلاً من السجن.

    وفي حديث إلى «الحياة»، قالت هياتم: «عشت فترة عصيبة خلال حبسي في سجن النساء في القناطر الخيرية، كادت أن تدمر حياتي الأسرية والفنية».

    وبعيداً من هياتم، ناقشت المحكمة المصرية ملفاً يتعلّق بالراقصة ومطربة الفيديو كليب بوسي سمير التي اشتهرت بأغنية «حط النقط فوق الحروف». وصدر حكم بسجنها سنة بعد إدانتها في مصرع خادمة كانت تعمل عندها بعدما سقطت من شباك المنزل بسبب إغلاق بوسي الباب عليها ومنعها من الخروج.

    بوسي كانت تستعد خلال الأيام القليلة المقبلة إلى خوض تجربة البطولة السينمائية للمرة الأولى من خلال فيلم «الدنيا ريشة في هوا» مع ريهام عبدالغفور وحسن حسني وإخراج كريم ضياء الدين، وتقوم فيه بدور مطربة تسعى، بجميع الوسائل، لإبراز موهبتها لنيل الشهرة التي تحلم بها.

    أما نجم «ستار أكاديمي» محمد عطية الذي يطلّ على الجمهور عبر فيلم «درس خصوصي»، فينتظر حكم المحكمة في قضية تحمل الرقم 17869 وتتهمه مع عماد متعب، لاعب الكرة في النادي الأهلي القاهري، بسبّ وقذف موظف حكومي أثناء تأدية عمله، والتعدي عليه وذلك بالاعتداء بالضرب والسب على أفراد كمين للشرطة على طريق الأوتوستراد وقد أُخلي سبيلهما بكفالة قدرها 500 جنيه ولكن القضية لا تزال منظورة أمام القضاء، والجلسة أرجئت إلى 13 الشهر المقبل.

    هناك أيضاً دعوى في محكمة جنح قصر النيل ضد الفنان هشام سليم أقامها احمد دسوقي، منتج مسلسل «أماكن في القلب» الذي عُرض خلال شهر رمضان الماضي ولعب بطولته سليم وتيسير فهمي. منتج العمل اتهم سليم بالسب والقذف من طريق النشر في إحدى الصحف، مشيراً إلى أنه فوجئ قبل أيام بخبر نقلته صحيفة محلية عن لسانه تحت عنوان «احموني من هذا الرجل». وبعدما وصف منتج مسلسله بالبذاءة والنصب وكراهية مصر وهي أوصاف لو صدقت لاستوجبت محاكمته فوراً.

    الفنانة يسرا دخلت المحكمة أيضاً. واتهمت قبل أيام بالتهرب من دفع الضرائب المستحقة عن نشاطاتها الفنية خلال الفترة الماضية وذلك قبل أن تسارع بالتصالح مع الهيئة ودفع قرابة 250 ألف جنيه مصري.

    وقائمة الفنانين أصحاب القضايا تطول لتشمل احمد الفيشاوي الذي أنكر نسب ابنته من هند الحناوي التي ادعت أنه تزوجها عرفياً بينما زعم هو أنه التقاها في نزوة عابرة.

    وشهدت الدائرة رقم 23 تعويضات في محكمة جنوب الجيزة الابتدائية، منتصف الشهر الماضي، قضية فنية ساخنة بطلها المطرب إيهاب توفيق الذي اتهم بسرقة أغنية «علمني حبك» وطرحها في البوم من إنتاج شركة «روتانا» ونسبها إلى مؤلف وملحن آخرين من دون الرجوع إلى المؤلف والملحن الأصلي محمد السيد محمد عبدالحي. ولم تنته بعد ملابسات القضية.

    ماذا عن الجمهور؟

    وعلى رغم إعجاب الجمهور المصري بشخصية هذا الفنان أو ذاك، فإن السمة الغالبة تشنّ هجوماً عنيفاً على ما يسمونه «جرائم الفنانين»، علماً أنهم يعتبرونه إفرازاً طبيعياً لتردي أحوال الفن المصري في السنوات الأخيرة. ويعتبر مثلاً المهندس نادر حسونة (30 عاماً) أن الفنان اليوم لا يصلح لأن يكون قدوة أو يحمل هموم المجتمع ومشاكله ويقدمها في أعماله كما كان يفعل نجوم زمان، «كنا نسمع من آبائنا أن نجوم زمان كيوسف بك وهبي والريحاني وغيرهما ضحُّوا بالغالي والنفيس من أجل فنهم وعانوا كثيراً بغية تقديم أفلام تعالج في شكل جذري مشاكل المجتمع وقضاياه. أمَّا الآن فالفنان غاية همّه جمع المال من دون الاكتراث بمضمون ما يقدمه، كما لا يهتم بالحفاظ على سُمعته والبُعد عن الشبهات».

    ويقول رستم البواب (53 عاماً): «أشعر بالحزن الشديد عندما اقرأ أو اسمع عن فنان متهم في قضيةٍ ما، فأشخاص كثر، وأنا بينهم، نحب فنانينا جداً ونتمنى أن نراهم في أحسن صورة». ولا يخفي رستم سراً عائلياً يتمثل في رفضه التام تقدم ابنته الصغرى لاختبارات معهد الفنون المسرحية، «كنت مجبراً على أن اكسر بخاطرها ولكني خُفت على سُمعتها من الذي نسمعه ونقرأه في الصحف الفنية».

    وتقول مهندسة الكومبيوتر عفاف (28 عاماً): «من الخطأ وصف كل من يعمل في الوسط الفني بالسوء. فالتمثيل أو الغناء مهنة طبيعية تضمّ الجيد والرديء. وكما يوجد فنان مجرم يلقي عقابه، هناك المبدع الذي يحافظ على سمعته، ويحصد حب الجمهور واحترامه أينما ذهب».


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29, 2024 1:38 am